تجدد المظاهرات في السودان ومساعٍ للإفراج عن المعتقلين
تجدد المظاهرات في السودان ومساعٍ للإفراج عن المعتقلين
تستعد العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الأربعاء، لمظاهرات جديدة رافضة لإجراءات الجيش الصادرة يوم 25 أكتوبر الماضي، فيما أطلق عليها المتظاهرون “مليونية 17 نوفمبر”.
يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه المساعي الأمريكية من أجل الدفع نحو حل الأزمة في البلاد، لا سيما مع لقاءات مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط، مولي في، أمس الثلاثاء، مع عدد من القيادات على رأسها رئيس الحكومة المقالة عبدالله حمدوك، وقائد الجيش عبدالفتاح البرهان.
ودعت الغرفة المشتركة لـ”مليونيات الحكم المدني” السودانية، وعدد من لجان المقاومة، المواطنين للنزول والمشاركة في تظاهرات اليوم، محددةً مناطق “شارع المطار، والمؤسسة وشارع الأربعين”، كمناطق للتجمع والحراك.
ومن جانبها، أعلنت تنسيقيات لجان مقاومة مدينة أم درمان وتنسيقية لجان “مقاومة كرري” والمجلس المركزي لقوى إعلان الحرية والتغيير، دعمها للتظاهرات، المقرر خروجها اليوم، في حين فضل البعض تنويع تكتيكات الحراك السلمي.
وتتواصل المظاهرات الشعبية الرافضة لإجراءات الجيش الاستثنائية، فيما تستمر المساعي الدولية والإقليمية للتهدئة والدعوة للحوار، فيما قال قائد الجيش السوداني، الثلاثاء، خلال لقائه مولي، إن خطوات إخلاء سبيل المعتقلين بدأت بالفعل، وإن أي معتقل لا تثبت عليه تهمة جنائية سيجري إطلاق سراحه على الفور”.
وكشف البرهان، عن أن الإجراءات التي اتخذت في 25 أكتوبر الماضي، كانت ضرورية نتيجة التباينات التي شهدتها الساحة السياسية في البلاد، إلى جانب التدخلات الخارجية مع بعض القوى السياسية، التي أثرت بالسلب على الأداء خلال الفترة الانتقالية- بحسب وصفه.
وكان قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، قد أعلن الشهر الماضي، حل مجلس السيادة والحكومة وفرض حالة الطوارئ في البلاد، بعدما تم إيقاف معظم الوزراء والمسؤولين المدنيين في السلطة، فيما تتصاعد الضغوط الدولية من أجل عودة المدنيين إلى السلطة.
وحاول الجيش استيعاب الانتقاد الدولي عبر إعادة رئيس الوزراء المقال، عبدالله حمدوك، الذي كان بين الموقوفين، إلى منزله، بعد تشديد دول غربية والأمم المتحدة على ضرورة الإفراج عنه.